Posts Tagged ‘المسيا المنتظر’

 

محمد النبي الموعود الذي بشرت به كتب النصارى واليهود

الجزء الثاني

 نبوءة عن النبي محمد في المزمور 45

يقول المزمور: ( فاض قلبي بكلام صالح . متكلم أنا بإنشائي للملك، لساني فصيح كقلم كاتب ماهر، أنتَ أبرعُ جمالاً من كل بني البشر.انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله إلى الأبد.  تقلدْ سيفك على فخذك أيها المتمكن بجلال وبهاء. وبجلالك اقتحم.اركب فرسك ظافراً. من أجل الحق والدعة والعدل فتقتحم يمينك الأهوال ، سهامُك المسنونة تخترق في قلوب أعداء الملك، وتسقط الشعوب صرعى تحت قدميك.!! يا الله عرشك إلى دهر الدهور، وصولجان ملكك عادل وصراطك مستقيم !. أحببتَ البر وأبغضتَ الإثم، من أجل ذلك مسحك الله إلهكَ بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك. كل ثيابك معطرة بالمرّ ودهن اللبان والألوة .من قصور العاج سرّتك سلاسل الابتهالات ، بنات ملوك بين حظياتك.جعلت الملكة عن يمينك بذهب أوفير  اسمعي يا بنت وانظري وأميلي أذنك وانسي شعبك وبيت أبيك  فيشتهي الملك حسنك تكريماً له لأنه هو سيدك فبجّليه !! )

جاء في التفسير التطبيقي للكتاب المقدس نسخة 1997 أن هذا المزمور كتب كنبوءة عن المسيح وعروسه الكنيسة ، وكذلك تقرر معظم الشروح المسيحية ، ولكن إذا وضعنا نصب أعيننا قول دنج أنج في كتابه الشهير ( مصادر المسيحية ) : ( كان عيسى نبياً لمعاصريه اليهود ولم يحاول قط أن ينشئ فرعاً خاصاً به بين معاصريه أو ينشئ له كنيسة خاصة مغايرة للكنس اليهودية أو تعاليمها ) ! علمنا أنه لم يكن للمسيح عليه السلام أصلاً كنيسة تخصه كي تكونَ عروسه !! وتذكروا أن المسيح نفسه لم يستخدمْ في كل حياته مصطلح كنيسة ، بل الهيكل وفقط الهيكل فلفظ الكنيسة بمفرداتها المسيحية مستحدث بعد عيسى عليه السلام لذلك عندما كان عيسى عليه السلام يشفي أحدهم بإذن الله كان يطلب منه الذهاب إلى الهيكل وتقدمة قربان هناك كما أمر الأبرص عندما شفاه بإذن الله في متى 7 / 4  : ( اذهب واعرض نفسك على الكاهن وقدم القربان الذي أمر به موسى ) !! وهذا طبيعي لأن عيسى عليه السلام نبي اليهود وهو المتتم لرسالة موسى عليه السلام  نفسها والمبعوث لبني إسرائيل فقط أصحاب الهيكل !

(المزيد…)

Read Full Post »

محمد .. النبي الموعود الذي بشرتْ به كتبُ النصارى واليهود

( الجزء الأول )

محمدٌ أيها الرسول المبارك الكريم .. يا صاحبَ الخُلق العظيم ..يا سيدَ الخَلْق أجمعين ..يا إمامَ النبيين والمرسَلين .. وتاجَ المتقين .. ورحمةَ الله للعالمين .

لقد وجدتُ بُشرى قدومك إلى العالم، بأمر من الله الواحد الأحد ، تعطر صفحات الحقيقة،  وترشها بأشعة اليقين ، فإذا بكل الحروف تشير إليك أنت أنت ، وكل الرسل الكرام مهّدوا لقدوم مملكتك، ولهذا يا سيدي وبعملي المتواضع أمام عظمَتِكَ أردتُّ أنْ أدلَّ العالمَ كله على التبشير بقدومك، والترحيب بتشريفك، يجب أنْ يتعرفَ العالمُ كلُه على نسائم الرحمة التي تعيدُ الروحَ للقلوب المختنقة، وعلى الفجر الإلهي كيف يوزِّعُ نورَه على الدنيا كلها ! أنّى لهم يا سيدي أن يطمسوا شمسَ الحقيقة ؟!  أنّى لهم أن لا يلتفتوا إلى نور بهائك.. وعذوبة طبعك.. وحزم إرادتك.. وتفانيك في تبليغ رسالة ربك..؟! يا خيرَ عبد له وطئ أرضه ودلّ عليه إلهاً واحداً أحداً , وحطّم كل الأصنام،وحارب كلَّ حرام، ومنع المسكر والزنا واللحوم النجسة ، فزكّى الأنفس والأجساد ،  ونشر الحق وأرسى قواعد العدل والإنصاف بين كل البشر دون تمييز، وأعاد صنع الإنسان وطهره من الرذائل والآثام ، ورفع عنه الظلم والطغيان وأعزّه بدين الإسلام، نعم هذه هي بعض ثمارك يا شجرةً مباركةً لا ينضبُ عطاؤها إلى آخر الزمان .ألم يقل الرسول الكريم أخوك عيسى بن مريم عندما ميّز لتلاميذه الكرام بين الأنبياء والأدعياء : ( من ثمارهم تعرفونهم … كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَارًا جَيِّدَةً ) متى 7 / 16 – 17

لا ترفع كلماتي مهما علت من شأنك يا بحر عطاء ما وصفتُ قطرة منه ! ولن توفيك مفرداتي حقك أيها الرسول المبارك العظيم، ولكني أطمع أن تكون هذه الكلمات دليلاً للقلوب المحتارة الهائمة على وجهها في صحراء الضياع، يلفحها لهيب الشك و ترمضها رمال الريبة علَّها تجد شربة ماء من مورد الحقيقة أو قمر هداية يضئ ليل الظنون !!

العهد القديم يبشر بقدوم محمد صلى الله عليه وسلم 

أولاً: نبوءة سفر إشعياء 42  

لقد ورد التبشير بقدوم محمد في مواضع عديدة من العهد القديم وفي سفر إشعياء تعددت النبوءات عن محمد واشتركت في صفاته ، فتعالوا نقرأ في سفر إشعياء 42 ثم نطبق الصفة على الموصوف لنتأكد من أنَّ المبشَر به هو محمدٌ وليس سواه من الأنبياء . التوراة التي أنقل منها هي المطبوعة في لندن 1848 والسفر إشعياء والإصحاح 42 / 1 – 22 : ( هو ذا عبدي الذي أعضُدُهُ، مختاري الذي سرتْ به نفسي ، وضعتُ روحي عليه كي يخرج القضاء للأمم لا يصرخ ولا يحابي لشخص ولا يسمع صوته خارجاً في الطريق ….بالعدل يسوس الأمم لا يكون حزيناً ولا متعباً ، لا يكل ولا ينكسر، ولا تثبط له همة حتى يجعل في الأرض الحق ، وشريعته تنتظرها كل الجزائر، هكذا يقول الله الرب خالق السموات والأرض وباسطها وناشر الأرض وما يستخرج منها الواهب أهلها نسمة ، والمنعم بالروح على السائرين عليها : أنا الرب قد دعوتك بالبر، فأمسكُ بيدك وأحفظك وأجعلك عهداً للشعوب ونوراً للأمم لتفتحَ عيونَ العُمِي وتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة . أنا هو الرب هذا اسمي !! ومجدي لا أعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات هاهي النبوءات السالفة تتحقق ، وأخرى جديدة أعلن عنها وأنبئ بها قبل أن تحدث ! غنوا للرب أغنية جديدة سبحوه من أقاصي الأرض أيها المنحدرون في البحر والمسافرون في عبابه ومالؤوه ، ويا سكان الجزائر لترفع صوتها وتهتف الصحراء ومدنها وديار قيدار المأهولة ليترنم بفرح أهل سالع من قمم الجبال ليهتفوا ليعطوا الرب مجداً ويذيعوا حمده في الجزائر الرب الجبار يخرجه كرجل حروب ينهض غيرته ويستثير حميته كما يستثيرها المحارب  يطلق صرخة حرب داوية و يقويه على أعدائه ويظهر جبروته أمامهم…. يَخزى خزياً المتوكلون على المنحوتات القائلون للأوثان أنتم آلهتنا .. الربُّ قد سُرَّ من أجل بره يعظم الشريعة ويكرمها ولكن شعبه منهوب ومسلوب قد اصطيد في الحفر وفي بيت الحبوس اختبأ وصار نهباً وغنيمة وليس من يقول ردها من منكم يسمع هذا وينصت ويصغي للزمن المقبل ؟!) !

(المزيد…)

Read Full Post »